בדצמבר 2022 ביקרנו בתערוכה מפעימה  –  'אמני משפחת אבו שקרה".  קוראים יקרים, אם לא ביקרתם בתערוכה, תתבשמו מהחומרים  בכתבה המפורטת שהוצאנו לאחר הביקור. אל תפספסו המלצה זאת. זאת תרומה לכ"א. קישור לכתבה תמצאו בסוף הכתבה.

בסוף התערוכה, בעלייה קטנה, הוצג סרט. עלינו  לצפות. נפעמתי. עיני לא משו מהמסך. סרט קצר. כוחו של הנצפה – הריגוש העדין שבמאות – . מה הסיפור מאחורי הסרט?

ווידאו ארט " מרים ", 2022; סעיד אבו–שקרה בשיתוף עם יעלה זלאייט ובילאל סעד

فيديو آرت "مريم"، 2022؛ سعيد أبو شقرة بالتعاون مع يعلاه زلايط وبلال سعد

في الأشهر الأخيرة من مرض أمي، الذي لم تتعافى منه، أسكنتها في بيتي كي أمنحها مملكة الاحترام والحب التي تستحقها. أقاربها ومعارفها، الشباب وكبار السن، كانوا يحيطون بها ويستمعون إلى قصصها، تشاطروا معها لحظات الوداع وحظوا ببركاتها الأخيرة.

على مدار أربع شهور وثّقت الكاميرا التي وضعتها في غرفتها اللقاءات الأخيرة التي تراكمت في 25 شريط فيديو. عشرات الساعات التي توثّق لحظات نادرة للقصيدة القصة التي تتراوح بين الشخصيّ والجماعيّ، ترافقها الدموع والابتسامات، الألم، الإحتواء، الفرح والإيمان. ذكريات الماضي التي كانت جزءًا لا يتجزأ من حياتها في توثيق نادر يحمل رسالة استثنائية، كما أعتقد، من السياق الشخصيّ المحليّ.

عملت على فيلم "مريم" في السنة الأخيرة بصيغة الفيديو آرت، بالتعاون مع يعلاه زلايط وبلال سعد.

سبع دقائق من 25 شريط فيدو، تبدأ بصوت أمي تغني نشيد حياتها وهي تجدل ضفائر شعرها الذي لم يشيب في كبرها.

في حديث صباحي معي أمي، خمسة أعوام قبل وفاتها، استحضرت ذكريات طفولتها في ظل زوجة والدها، وزواجها المبكر في سن العاشرة، ثم حملها وهي ابنة 13 سنة فقط، وحياتها في ظل العائلة الأبوية. أنجبت سبع بنات وبنين في ظل الحكم العسكريّ وعناء الهروب من بيتها في اللجون مع ابنها البكر وليد عام 1948. هناك فقدت بيتها الذي لم تراها بعد وفقدت الذكريات والحلم.

عناقها في أيام القلة أصبح أكثر أهمية. لم يحدث أن ظهرت عليها علامات الغضب أو خيبة الأمل، كانت تؤمن دائمًا بعمل الخير والعطاء.

من هذا المكان نمت عائلة فنّانين مؤثرين كان لهم الأثر الكبير والعريض في مجالات الفن والثقافة.

https://www.hafatzim.com/artists-of-the-abu-shakra-family/

www.ummelfahemgallery.com